¤ الاستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ام زوجي انسانه طيبه وخلوقه جدا جدا خاصة معي ومع اهلي ولا اريد ظلمها من هذه الناحيه..لكن ما الاحظه بعض المرات اني اشعر بانها لا ترضى مثلاً بسفري انا وزوجي لوحدنا الاحظ ذلك من تعابير وجهها وطريقة كلامها مع العلم ان عندها بنت متزوجه وتفرح لها جداً لو سافرت مع زوجها وهذا مايضايقني اني اريدها ان تفرح لي كما تفرح لابنتها من ناحية اخرى لا تفضل ولا تحب سماع من يمدحني سواء في الشكل او اللبس مع اني لا اشك في انها تحبني لكن لا اعرف السبب؟؟
والمشكله الاخرى هي انها في بعض الاحيان تطلب من زوجي ان يزيد لها المصروف لاي سبب كان مع العلم ان ابنها الثاني يصرف عليها وكذلك زوجها وعلما ان زوجي يشاركهم بعض المصاريف كرواتب السائق والخادمه زيادة على مصروفها، وكثرة طلبها لزيادة مصروفها هو كثرة تدخل إحدى بناتها في ذلك وهذي النقطه تضايقني كثيرا حيث ان المفروض ان لا يكثروا عليه من الطلبات لكونه متزوج وغدا سوف تكثر المسؤليات وهو بحاجة الى ما يؤمن مستقبله وغيره من الاسباب..
رد المستشار: د. عبد العزيز بن عبد الله المقبل.
أختي الكريمة: أستوحي مما رمزت به لإسمك أنك امرأة على درجة من الإستقامة والصلاح.. وبحثك عمن تستشيرينه فيما عرض لك من مشكلات دليل على نضجك العقلي، وهاتان نعمتان عظيمتان، حين يجتمعان، يستوجب إجتماعهما من صاحبهما الشكر العظيم لله.
ثم كم أعجبني عدلك في تقويم أم زوجك، فرغم وجود مشكلة تضايقك من قبلها، قلت عنها: أم زوجي إنسانة طيبة وخلوقة جدا جدا خاصة معي ومع أهلي ولا أريد ظلمها من هذي الناحية.
ويبدو لي أن تعاملك مع أم زوجك تعامل جميل جعلها تبادلك جمال التعامل، وهو ما يجعلك حسب تعبيرك لا تشكين بحبها لك، إن لبّ مشكلتك هو كون أم زوجك تتباين نظرتها بين ابنتها وابنها، ففي الوقت الذي قد تلاحظين عدم إرتياحها لسفرك وزوجك منفردين، تغض الطرف عن بنتها وزوجها، بل وتفرح لها، في حين تنسى أنك صورة لها، لكن الفرق أن زوجك هو ابنها، على حين أن زوج ابنتها رجل أجنبي!!.
إبنتي الكريمة: إن أم زوجك لا تصرح عما ترينه من كراهيتها لسفرك وزوجك، بالكلام. ولكنك أنت حسب تعبيرك تلاحظين ذلك من تعبير وجهها، وطريقة كلامها!!.. وهو أمر مثلما هو محتمل الوقوع، يمكن من جهة ثانية تفسيره بأنك أنت فتاة حساسة!!.. خاصة وأنك لم تذكري أن مشاعرها مطلقة تجاه أي سفر، وإنما قيدت ذلك ببعض المرات!!.. وهو أمر يحتمل أن مشاعرك النفسية أحياناً تلوّن نظرتك إلى وجه أم زوجك، وسماعك كلامها! ولكن ما ذكرته إبنتي الكريمة من كراهية أم زوجك سفرك وزوجك منفردين، أمر وارد وموجود في أرض الواقع، لدى بعض أمهات الأزواج.. ولكني من خلال ذلك متأكد أن أم زوجك امرأة غاية في العقل.. فرغم كونها كبيرة، والكبير تعتريه حالات نفسية، تجعله كالصغير، في سرعة انفعالاته، وعدم قدرته على التحكم فيها، إلا أن كلامك يصور أن إحتجاجها، أو عدم رضاها ليس دائماً، وإنما بعض المرات، وقد تكون حينها تحس بتعب، تتمنى معه لو كان ولدها قريباً منها، وقد يكون هو أحب ولدها لها، أو أنها تلاحظ ولو من وجهة نظرها أن سفراتكما كثيرة نوعاً ما، لكن عقلها ورزانتها تجعلها تتحكم بمشاعرها، ولا تفرض رأيها عليكما، ولا تلام إطلاقاً أن يبدو ذلك على صفحة ووجهها، أو يلوّن كلامها!
المصدر: موقع المستشار.